تعليم الطفل المشاركة والمسؤولية, علمي طفلك أن يكُون لهُ دورٌ مُهم في المُجتمع, بحيث لا يُمكن الاستغناء عنهُ وليكُن الدور الذي سيُؤديه مُتقنًا ويكُون طموحًا لهُ ويُعطيه كُل شغفه واهتمامه, حتى ينجح فيه ويكُون مُميزًا فلا يُمكن وصف دوره بأنهُ مُجرد عمل يقُوم به, بل عمل لا يُمكن تنفيذه بتلك الطريقة من قبل شخص آخر, وعلى
موقع أم دوت طفل سنُوضح لكُم طرُق
تعليم الطفل المشاركة والمسؤولية.
تعليم الطفل المشاركة والمسؤولية
تعليم الطفل المشاركة والمسؤولية
يُمكنك
تعليم الطفل المشاركة والمسؤولية بإلزامه ببعض الأمُور ليقُوم بها, ومنها أنشطة منزلية أو أنشطة اجتماعية يُفيد بها الأفراد, كالمُساهمة في أي أعمال خيرية ولو بأقل مجهُود, ونُقدم لك طرُق فعَالة ل
تعليم الطفل المشاركة والمسُؤولية:
التطوُع في أعمال الخير
- فمثلًا خُذي طفلك إلى مركز لجمع التبرُعات وإجعليه يقُوم بدور مُهم.
- في حفظ مبلغًا شهريًا لصرفه على اليتامى.
- أو عمل إعلان على السُوشيال ميديا أو في المدرسة, لجمع الأموال لسد حاجة الفُقراء من الغذاء.
- أو التبرُع بالدم لشخص مريض, أو مُساعدته في الذهاب إلى المشفى ووصف لهُ العنوان.
- علمي طفلك أنهُ لولا مُشاركته في التوعية والعطاء.
- سيكُون هُناك خلل في المُجتمع لأنهُ عليه أن يتحمَل المسؤُولية كاملة.
- فهُناك الكثيرين مثله إن قالوا لا يقتصر الأمرُ علينا, لن تكُون هُناك مُساعدة لذلك فليبدأ كُل شخص بنفسه.
مد يد المُساعدة في الشوارع والأماكن العامَة
- الشارع هو مُجتمع يجمعنا ولكنهُ هُو منزل للفقير الذي لا يتوفَر لديه سكن.
- لذلك لا يكُن كُل هدفك هُو الرُجُوع إلى منزلك مُعافى, وإذا رأيت شخصًا يحتاج المُساعدة فلا تبخل عليه.
- وبقدر استطاعتك إفعل فإذا رأيت رجُل عجُوز يُريد أن يعبُر الطريق, أسرع بأخذ يده والعبُور معهُ للطريق الآخر.
- وإذا وجدت طفلًا يبكي لا تترُكه وتذهب, بل قف وإسألهُ عن سبب بُكائه وساعدهُ في حل مُشكلته.
- وإذا رأيت شخصًا يُؤذي زميله في المدرسة, قُم بتحذير الطرف الآخر منهُ أو حاول منع الضرر عنهُ بأي طريقة.
كُن طبيبًا لغيرك وشاركه في مشاعره
- فالطب لا يتطلَب منك غُرفة عمليات وأدوات جراحة وأدوية وملابس طبية وغيرها.
- ومعنى أن تكُون طبيبًا لغيرك هُو أن تُداوي جرُوحه التي تُمزقه من الداخل.
- فلا تدع صديقك يشعُر بالحُزن بمُفرده, وإذا وجدتهُ بائسًا اقترب منه وشاركهُ فيما يشعُر به.
- وكُن لينًا في القول ومُستمعًا جيدًا, وداوي قلبهُ بالكلمات الطيبة وبالجُمل التشجيعية المُعبرة عن التفاؤُل.
التوعية بما هو ضرُوري
- المُشاركة لا تتوقَف على الأفعال ولتعلم أنك مسؤُولًا طالما أنَ لديك عين ترى ما يحدُث حولك.
- فهُناك سُلوك جيد قام به الحسن والحُسين أحفاد رسُول الله, عندما ذهبا إلى المسجد ووجدا رجُلًا عجُوزًا يتوضَأ.
- ولكن كان وضوءهُ غير صحيحًا, فاتفق أحدهُم مع الآخر بعمل توعية لهذا الرجُل دُون أن يجرح مشاعره.
- وذلك بأن يتوضَأ أحدهُما بطريقة خاطئة ثُم يرفع الآخر صوته ويقُول لا ما تفعلهُ ليس صحيحًا.
- دعني أعُلمك ثُم بدأ بالفعل وعلمهُ كيف يتوضَأ بالطريقة الصائبة, بعد أن أثار انتباه هذا الرجُل العجُوز بصوته.
مواضيع قد تهمك: طرق معاقبة الطفل| 4 طرق إيجابية
تعليم الطفل المشاركة والمسؤولية
تعليم الطفل المشاركة والمسؤولية
علمي طفلك المسؤُولية من صغره حتى يشعُر بأهميته, وأنه طالما جاء إلى هذه الدنيا أصبح مُكلفًا بالكثير من الأشياء, وعلى
موقع أم دوت طفل سنُوضح لك أمثلة يُمكنك بواسطتها
تعليم الطفل المشاركة والمسؤولية, وهي كالآتي:
إجعلي طفلك يُوقف لك سيارة عندما تُسافرين
- فعندما ترغبين في ركُوب سيارة تُوصلك إلى مكان ما خُذي معك طفلك.
- وإجعليه يُوقف لك السيارة بنفسه.
- ليشعُر برجُولته وأنهُ من الواجب عليه فعل ذلك مع أي أنثى.
- وعلميه أيضًا أن يسمح للفتيات بالركُوب أولًا.
- ويبتعد عنهُم مسافة مُناسبة لأنَ هذه من شيم الرجال.
أعطي لطفلك الحق في إعطاء النصائح
- أخبري طفلك أنهُ مسؤُولًا في حال أنهُ رأى فعل قبيح لا يُرضي الله ورسُوله.
- وأنهُ يحق لهُ أن ينصح غيره حتى وإن كان الشخص لا يرُوقهُ نصيحته.
- وبذلك يكُون قد أدَى واجبه, فهُو ليس مُكلفًا بإجبار أحد على الأخذ بنصيحته.
- ولكنهُ مُكلفًا بقولها فلولا دفعُ الله الناس بعضهُم ببعض لفسدت الأرض.
علمي طفلك الاهتمام بالأولويات قبل أي شيء
- فعلى طفلك أن يحمل المسؤُولية معك على الأقل لا يطلب منك ما لا طاقة لك به.
- فإذا خرج معك إلى السُوق وأشار إلى لعبة, أخبريه أنَ هُناك أولويات علينا شراؤُها.
- فمثلًا الطعام هُو أول شيء علينا أن نهتم بتوفير لهُ النقُود, وإذا أصبح هُناك فائضٌ فسوف تشترين لهُ ما يُريد.
تعليم الطفل آداب الطريق| تعليم الطفل المشاركة والمسؤولية
علمي طفلك أن يلتزم بآداب الطريق
- حتى لا يراه أحد ويأخُذ عنهُ فكرة سيئة وتنتشر بمرُور الوقت بين الناس, فعليه أن يكُون مسؤُولًا عن أفعاله.
- لأنها تلتصق بعقُول الآخرين ويترتب عليها طرُق التفاعُل مع المُجتمع, ومن الأفضل أن يكُون قُدوًة لأقرانه.
- فعليه ألاَ يرفع صوتهُ في الشارع وألا يصرُخ, وأن يعبُر الطريق عندما يُضيء اللون الأخضر لإشارة المرُور.
- وألاَ يجلس في الطريق حتى لا يكُون مُعرضًا للسُخرية, وحتى لا يكُون مُجبرًا على حل الشجارات في الشارع.
- وأن يهتَم بنظافة الشوارع فلا يرمي المُخلفات فيها.
- ويضعها في سلة القمامة أو في حقيبته حتى يذهب إلى المنزل فيتخلَص منها.
مواضيع قد تهمك: تعليم الطفل قيمة الأمانة| أكثر من 5 أمثلة لتطبيق مفهُوم الأمانة في حياة الطفل الاجتماعية
تعليم الطفل المشاركة والمسؤولية| تعليم تحمل المسؤولية للأطفال
قصص عن تحمل المسؤولية للاطفال
لأنَ الطفل يحتاج إلى التوعية المُتكررة فعليك أن تقُومي بقص عليه الحكايات والقصص التي تهدف إلى
تعليم الطفل المشاركة والمسؤولية, ونُقدم لكُم قصة مُفيدة للطفل عن أهمية تحمُل المسؤولية في السُطور الآتية:
- في يوم من الأيام كان هُناك طفلًا اسمهُ سامي عُمره 8 سنوات وكان ذاهبًا إلى المدرسة, ولكن جارته استأذنتهُ أن يأخُذ رضيعها إلى المنزل ويُعطيه لوالدته لتعتني به حتى عودتها إلى المنزل.
- لأنَ مُديرها في العمل يرفُض دخُولها بالطفل وقد تتعرَض بسببه إلى الرفد, فوافق الطفل وأخذ الرضيع وصعد به إلى المنزل, وكان قد تأخَر على المدرسة فقرَر أن يجلس بالطفل.
- خاصًة وأنَ والدته كانت في السُوق وكان عليه أن يجلس بالطفل حتى تعُود, ففتح المنزل بمُفتاحه وأغلقهُ جيدًا ثُم انفجر الطفل بالبُكاء.
- لم يكُن لدى سامي أي فكرة كيف يطمئن الطفل ويُوقفهُ عن البُكاء, ففتح هاتفه ليرى كيف تفعل الأم ذلك, وتذكر أنهُ رُبما جائع, فذهب إلى الثلاجة للبحث عن زُجاجة الحليب وقام بصُنع لهُ الرضعة.
- ولكنهُ لا يدري كيف يفعل ذلك, فذهب إلى الصيدلية المُجاورة لشراء زُجاجة ليضع بها الحليب وترك الطفل في المنزل, لأنهُ كان كثير البُكاء ومُزعج.
- تأخَر سامي عن المنزل لأنهُ لم يجد في محفظته مالًا كافيًا, فذهب إلى بائع الكتب وأخبرهُ أنَ عليه أن يقترض منهُ المال لأمر طاريء, وسيُعيدهُ لهُ لاحقًا.
- لكن الرجُل لم يُصدقهُ فاضطر سامي أن يُنظف لهُ رُفوف الكُتُب مُقابل 5 جنيهات, ووافق الرجُل وعمل سامي في تنظيف المحل بالكامل لأنَ الرجُل كان استغلاليًا, ولم يقبل أن يُعطيه تلك النقُود إلا بعد أن يُنهي عمله.
- وعندما انتهى سامي أسرع إلى المنزل وهُو يخشى أن يكُون الطفل قد أصابهُ مكرُوهًا في غيابه, فلم يجد الطفل في المنزل ووجد النافذة مفتُوحة.
- شعر سامي بالخوف وانخلع قلبهُ وظلَ يبحث في كُل مكان عن الطفل, لكنهُ لم يجدهُ فجلس في ذُهول وهُو يُعاتب نفسه, كيف لم يتحمَل المسؤُولية التي وضعت على عاتقه, وماذا سيقُول لجارته.
- ومضت دقائق ووجد دقات على الباب فأسرع الطفل ليفتح الباب, فوجد والدته تحمل الرضيع على يديها وهي تُلاعبه وقالت لهُ: أين كُنت وتركت الطفل في المنزل بمُفرده.
- فأخبرها سامي أنهُ ذهب وعمل لأجل أن يُحضر لهُ ما يُطعمه, فضحكت وهي تمدح ولدها وقالت لهُ: لقد جئتُ قبلك من السوق ووجدته قد بلَل حفاضاته, فذهب لشراء لهُ تلك الحفاضات وأخذتُهُ معي.
- عليك يا بُني أن تُدرك معنى المسؤُولية فلم يكُن من الصائب أن تترُك الطفل وحيدًا كُل تلك المُدة, فرُبما يضع شيئًا من الأرض في فمه ويتأذَى, أو يقع من فوق السرير على الأرض.
- فاعتذر سامي عن غلطته وفي نهاية اليوم جاءت والدته لأخذ ابنها, واعتذرت كثيرًا عن هذا اليوم فقد كانت الخادمة مريضة ولم تأتي للعناية برضيعها فلجأت إليهم.
مواضيع قد تهمك: تعليم الطفل قيمة العفو والتسامح| 4 أمثلة لآثار العفو والتسامُح على الفرد والمُجتمع
تعليم الطفل المشاركة والمسؤولية| قصص عن تحمل المسؤولية للاطفال
وأخيرًا نكُون قد انتهينا من موضُوع اليوم على
موقع أم دوت طفل عن
تعليم الطفل المشاركة والمسؤولية, ونتمنَى أن تكونُوا استفدتُم من المعلومات التي عرضناها لكُم في هذا المُحتوى, تابعُونا لتحصُلوا على كُل ما هُو جديد ومُفيد لأطفالكُم.