قصة موسى عليه السلام مع فرعون, في يوم من الأيام في عصر كان يُقتلُ فيه البُنيان, جاء مولوُدًا جديدًا في بيت سيدة تُدعى يُوكابد زوجة السيد عمران في منطقة كانت تُسمى قديمًا أفاريس, وخبر ولادتها لم يكُن مُفرحًا لها رغم أنها كانت تنتظر خرُوج مولُودها على أحر من الجمر, ولكنَها كانت تخشى عليه من بطش جُنود فرعون, فما إن تبلُغهُم الأخبار بولادة صبي إلا ذهبُوا فورًا لقتله, وعلى
موقع أم دوت طفل نُقدم لكُم
قصة موسى عليه السلام مع فرعون.
قصة موسى عليه السلام مع فرعون
قصة موسى عليه السلام مع فرعون
وأخيرًا خرج مُوسى ليعيش داخل مصر في بيت غير بيته, ويلقى من الثراء ما لم تكُن تتوقَع والدته, وهذا ما ستعرفُونهُ في أحداث
قصة موسى عليه السلام مع فرعون, في السُطور الآتية:
- وُلد مُوسى ومن تلك اللحظة ووالدته تُخفيه داخل المنزل وتمنع الأخبار أن تخرُج من منزلها, ولكنها أدركت أنهُ الغد إن لم يكُن اليوم لا محالة سيعرفُ الجميع أنَها أنجبت ذكرًا, ولن تكُون العاقبة محمُودة إذا وصلت الأنباء لفرعون.
- فربط الله على قلبها وبعث لها وحيًا يُلهمها بالذي ينبغي عليها فعله, وهُو أن تضع ابنها في حاوية مثل سلة من الخرزان أو صُندوق خشبي, وتُلقي به في اليم.
- وكرَمها الله في القرآن وهُو يطمئنها بقوله ( ولا تخافي ولا تحزني إنا رادُوهُ إليك وجاعلوهُ من المُرسلين ) صدق اللهُ العظيم. وهُنا لجأت أم مُوسى إلى ربها بقلب مُؤمن وصدقَت كلمات ربها وألقت به في اليم.
- ليُلقه اليمُ في الساحل فيأخذهُ عدوٌ لله وعدُوٌ لها ألا وهُو فرعون, وتلك آيةٌ كبيرة للناس لعلهُم يتفكرُون, قد خشيت أم موسى أن يعلم بسر ولادته فرعون وجُنوده, ولكنَ الله يأمُرها أن تُلقي به في اليم ليأخذهُ هذا العدُو ويكُون فردًا من أهله.
- ثم يتعلَق به قلب زوجة فرعون آسيا لتطلُب من زوجها أن يتخذُوهُ ابنًا لهُم, فهي لم تكُن تُنجب وهُو أيضًا وقررَت أن تحتفظ به لنفسها فهُم لا يعرفُون من أمه وإلى من ينتمي.
- فوافق زوجها وعاش في قصرهم فأصبح فُؤاد أم مُوسى فارغا, وكانت غير قادرة على فراق ابنها ولكنَ الله بصيرٌ ورحيمٌ بالعباد, وكان يعلم ما بقلبها فأراد أن يُسعدها بقُربها من ولدها.
- فشاء الله أن تكُون هي مُرضعته لتذهب أختها إليهم وتدُلهُم على أهل بيت يكفلونهُ, ويقرَ الله عينُ أم موسى بولدها لكي لا تحزن.
- وكبر مُوسى في بيت عدُوه في سنوات طوال من العز واللعب والمرح, حتى شاء الله أن يكُون نبيًا يأمُر الناس بعبادة الله الواحد الأحد, وأنهُ لا شريك له.
مواضيع قد تهمك: قصة حياة النبي محمدﷺ
قصة موسى عليه السلام مع فرعون
قصة سيدنا موسى مع فرعون والسحرة
وعندما اهتدى مُوسى بهدي ربه وكلَمهُ الله من جانب الطُور الأيمن, وأمرهُ أن يذهب إلى فرعون ليُرشدهُ إلى عبادة الله, كان هُناك مزيدًا من الخوف والرهبة لدى مُوسى, ولكن ما السبب في ذلك؟, هذا ما سنُخبركُم به في
قصة موسى عليه السلام مع فرعون, في النقاط الآتية:
خرَ مُوسى صعقا لرُؤية انهيار الجبل
- أراد مُوسى أن يرى ربهُ فقال لهُ: ربي أرني أنظُر إليك, فردَ عليه ربهُ جل وعلا قائلًا: أولم تُؤمن.
- قال: بلى يارب ولكن ليطمئن قلبي, فأخبرهُ ربهُ أن ينظُر إلى الجبل, فإذا استطاع أن يثبُت مكانهُ فإنهُ سيرى ربه.
- ولما تجلى ربهُ للجبل انهار ودُك دكًا, وفي ذلك الوقت خرَ مُوسى صعقا من هول المنظر.
خوف موسى من المُؤامرة على قتله
- عندما استغاث رجلًا من شيعته به لأنَ رجلًا أراد قتله, فأغاثهُ مُوسى عليه السلام.
- وذهب إلى الرجل ليُبعدهُ عنه فوكزهُ بعصاه, فسقط على الأرض صريعًا.
- ثمَ حدث شجارًا آخرًا بين نفس الرجل الذي استغاث به من قبل ورجلٌ من قبيلة أخرى في قريته.
- واستغاث به للمرة الثانية فذهب ليُنقذهُ, ولكن قال لهُ الرجُل الذي ليس من شيعته.
- هل ستُقتُلني كما قتلت نفسًا بالأمس إنك لغويٌ مُبين.
- ومن بعدها جاءهُ رجلٌ ينصحهُ بأن يترُك قريته ويرحل منها, لأنَ القوم يأتمرُون لقتله.
خوف مُوسى من حبال السحرة المُتحركة
- فعندما أراد مُوسى أن يُثبت لهُم أنهُ قادرٌ على أن يصنع لهُم مُعجزة بأمر الله, أحضر فرعون كبار السحرة.
- وجمع الناس ليُعجز موسى ويُثبت لهُم أنهُ كاذب, ولكن طلب مُوسى من أحد السحرة أن يبدأ هُو.
- فلما تحولَت حبال الساحر إلى أفاعي مُتحركة, فأوجس في نفسه خيفًة مُوسى.
- فقال لهُ ربهُ لا تخف إنك أنت الأعلى, وأمرهُ أن يُلقي بعصاه التي في يمينه تلقف ما صنعُوا.
- ولا يُفلحُ الساحر حيثُ أتى, وفعل ذلك وكانت مُعجزته الأخرى أن أخرج يدهُ من جيبه بيضاء من غير سُوء.
مواضيع قد تهمك: قصه حياة سيدنا ابراهيم عليه السلام
قصة موسى عليه السلام مع فرعون| قصة سيدنا موسى مع فرعون والسحرة
قصة سيدنا موسى وفرعون والبحر
وهُناك مُعجزًة أخرى جعلها الله لنبيه مُوسى عليه السلام, عندما أراد فرعون وجُنُوده به السوء فانطلق جيش فرعون خلفه وأنصاره, ولكنهُ لم يستطع لأنَ الله كافي عبدهُ وهُو نعم المولى ونعم النصير, وسنُوضح لكُم هذا في
قصة موسى عليه السلام مع فرعون على
موقع أم دوت طفل في السُطور الآتية:
- عندما شعر مُوسى بالعجز عن الهرب ولم يكُن لديه أي فكرة كيف سيمضي, فقد حاصرهُ جنودُ فرعون ولم يكُن هُناك سوى البحر خلفه, ولكنَ الله أيدهُ بنصره وجعل في عصاه قُوًة خارقة قادرةٌ على إنقاذه والمُؤمنون معه.
- أمر اللهُ مُوسى عليه السلام بأن يضرب بعصاهُ في البحر, لينشقَ لهُ كالطود العظيم فجعل لهُ طريقًا يبسا خالي من الماء, حتى يكون قادرًا على السير فيه هُو ومن معهُ, وكان حولهُ الماء يمينًا ويسارًا.
- وعندما أراد فرعون أن يتبعهُ ويلحق به في هذا الطريق, سقط عليه الموج هُو وجُنوده فكان من المُغرقين.
- وهُنا قال فرعون وهُو يمُوت آمنت بالذي آمنت به بني إسرائيل, ولكنهُ عصى من قبل ولو أنهُ قد تاب من قبل لغفر الله لهُ, حتى إنهُ لم يقُل آمنتُ بالله, وكان مُتكبرًا في الأرض فجعلهُ الله عبرة.
- وقال الله في كتابه ( فاليوم نُنجيك ببدنك لتكُون لمن خلفك آية ), فحرَم على السمك أن يأكُلهُ ليتعظ كُل ظالم جهُول, ويعُود إلى ربه قبل فوات الأوان, وما الله يُريد ظلمًا للعالمين وإنَما يظلمُون أنفسهم بذنُوبهم.
- فقد كان فرعون مُتكبرًا في الأرض حتى إنهُ قال لهُم أنا ربكُم الأعلى, وكفر بالنعم التي رزقهُ الله بها ونسب إلى نفسه الألُوهية, وقيل أنهُ عندما كان يغرق خشي جبريل أن يغفر لهُ الله إذا خرجت منهُ كلمات تطلُب التوبة والمغفرة.
- فكان يضع في فمه الطين حتى لا يتكلَم, وهذا دليل على رحمة الله الواسعة بعباده, حتى وإن أذنب العبد عليه بالرُجُوع إلى الله سريعًا يطلُب منهُ العفو, فإن طرقت باب الله فلن يرُدَك خائبًا أبدًا.
مواضيع قد تهمك: قصص الأنبياء للأطفال | قصة نبي الله يوسف
قصة موسى عليه السلام مع فرعون| قصة سيدنا موسى وفرعون والبحر
وأخيرًا نكُون قد انتهينا من موضُوع اليوم على
موقع أم دوت طفل عن
قصة موسى عليه السلام مع فرعون, ونتمنَى أن تكُونُوا قد استفدتُم من المُحتوى الذي قدمناهُ لكُم في هذا المقال, تابعُونا لتحصُلوا على معلومات جديدة لتربية الطفل وتعليمه أمُور الدين والعقيدة.
