التأمل والتفكر في نعمة الحواس, يجب أن يكُون الطفل مُهتمًا بمعانى التأمل لأنهُ جزءٌ من العبادة, وقد حثنا الله على التأمُل والتدبُر في خلقه في قوله تعالى أفلا يتفكرُون وفي آية أخرى ( أفلا يتدبرُون القرآن أم على قلوب أقفالُها), وفي آيات أخرى أفلا يعقلُون, ومعنى ذلك أن التدبُر والتأمُل يحتاج إلى العقل لكي يعي ويفهم والقلب لكي يشعُر ويُحب الوجُود, ويمتَن إلى تلك النعم التي رزقنا اللهُ إياها, وعلى
موقع أم دوت طفل سنُوضح لكُم كيفية
التأمل والتفكر في نعمة الحواس.
التأمل والتفكر في نعمة الحواس
التأمل والتفكر في نعمة الحواس
علمي طفلك تعريف التأمُل ذلك المُصطلح الذي تم ذكرُه في سُورًا عديدة في القرآن, ولكن بصيغة أخرى غير كلمة التأمُل, ونُقدم لك على
موقع أم دوت طفل أفضل طرُق لتعليم الطفل
التأمل والتفكر في نعمة الحواس, وهي تتمثَل في الآتي:
إجعلي طفلك يلمس الأشياء المُختلفة الباردة والحارَة
- علمي طفلك أن الله جعل في جلدنا حاسة اسمها حاسة اللمس.
- يُمكننا بواسطته الشُعور بالمُؤثرات الخارجية, فإذا جُرحنا فإنَنا نشعُر بالألم.
- وعلينا ألاَ نُمسك بالأشياء التي نراها بتهُور, دُون أن نختبرها بأصابعنا لنتأكد من أنها آمنة.
- فمثلًا: ضعي الشاي في كوب من أكواب العصير, وأخبري طفلك هل يُمكنك أن تعرف نوع هذا المشرُوب.
- فعليه أولًا أن يلمسهُ ليُخبرك إذا كان باردًا أو ساخنًا, ومن ثمَ بعدها سيكُون قادرًا على التعامُل معها حتى لا يتأذَى.
أحضري المرآة إلى طفلك وإجعليه يتمعَن في شكله بداخلها
- أخبري طفلك أنهُ لولا تلك النعمة ألا وهي حاسة البصر, لما كان بإمكانه رُؤية نفسه في المرايا.
- وأنَ عينه تم تركيبها من صُنع حكيم خبير, أحسن خلقنا فتلك الحلقة الصغيرة بداخلها عدسة.
- تعكس لنا الألوان والأضواء والصور, حتى نراها بالشكل الذي يسُرنا ويجعلنا نستمتع بشكل الطبيعة.
- ثُم إجعليه يُغمض عينيه, وأخبريه أنَ تلك النعمة إذا ضاعت سيكُون بمثابة الذي وضع يدهُ على عينيه.
- ثُم لا تُرفع عنهُما مرًة أخرى, فكيف يشعُر وهُو يتواصل مع والدته دُون أن يراها.
- وكيف يشعُر وهُو لا يرى جمال الأطعمة التي يتناولها ويستمتع بمظهرها الشهي.
أحضري أنواع مُختلفة من العطُور والأزهار العطرية
- وأخبري طفلك هل يُمكنهُ أن يعلم رائحة تلك الأزهار ويُميزها من شمة واحدة.
- فسُبحان الذي خلقنا في أحسن صُورة وزودنا بتلك الحاسَة التي ترتبط بالكثير من الحواس الأخرى.
- إجعلي طفلك يذهب معكي إلى المحل ليشم العطر المُناسب, ليستخدمهُ دائمًا على ملابسه.
- ثم قُومي بإمساك أنفه وإجعليه يشم الأزهار, لن يتمكَن من معرفة هل تلك الأزهار لها رائحة من الأساس أو لا.
- وأخبريه أنَنا هكذا إذا أصبنا بالزُكام تتعطَل تلك الحاسة لبعض الوقت ثُم تعُود.
- فعلينا أن نشكُر الله أنهُ رزقنا تلك النعمة التي لا تزُول, والتي بدُونها لن نشعُر بطعُوم الأشياء وروائحها.
إجلبي أنواعًا من الحلوى والموالح وقدميها لطفلك
- وأخبريه أنَ هُناك شرطين حتى يتذوَق تلك الأشياء وهُو أن تتواجد حاستي الشم والتذوُق.
- ثم أشيري إلى لسانك وأخبريه أنهُ هُو العُضو المُهم في تذوُق الأطعمة.
- وأنفه هُو العُضو الثاني في التمكُن من التذوُق بشكل جيد, لأنهُ يُشعرُك بنكهة الوجبات.
- وإجعليه يتناول من الحلوى والموالح, لكي يعرف أنَ اللسان قادرٌ على تمييز الاطعمة عن بعضها.
- حتى أنواع الحلوى يُمكنهُ تمييزها, كما أنهُ يُمكنهُ أن يشعُر بالمُكونات المُختلفة في الوجبات.
- فإذا ذاق طعم كعك الفراولة سيكُون قادرًا على تحليل مُكوناتها بنسبة 95 %.
مواضيع قد تهمك: لماذا خلقنا الله؟ وما حكمة الله في خلق البشر؟
التأمل والتفكر في نعمة الحواس
التأمل عبادة الأنبياء
علمي طفلك
التأمل والتفكر في نعمة الحواس, فالتأمُل عُمومًا كان جُزءٌ أساسي من عبادة الأنبياء فقد كان نبي الله مُحمد ﷺ قبل أن تُنزَل عليه رسالة ربه السماوية يتأمَل في خلق الله, وكان يتخذ غار حراء مكانًا للتعبُد والتفكُر, وأنبياءٌ آخرين غيره كانُوا يتأملُون وسوف نشرح لكُم هذا فيما يلي:
تأمُل إبراهيم عليه السلام
- اختار الله إبراهيم عليه السلام ليحمل الرسالة إلى قومه, وكان أبُوهُ كافرًا فتفكَر إبراهيم في كُل ما يراه وتأمَل.
- كيف يعبدُون ما يأكلون, فقد كانت الأصنام قديمًا يتم صُنعها من التمر لتُؤكل.
- وكيف يتخذون أصنامًا آلهة وهي لا تتحدَث, حتى إنك إذا طلبت منها طلبًا لا تُلبيه لك.
- وكيف يعبدُون ما ينحتُون بأيديهم إنَها من صُنع البشر.
- وهُنا أتى اليقين إلى إبراهيم أنَ آبائهُ وأجدادهُ في ضلال مُبين.
- فاختار عبادة الله الواحدُ الأحد ودعا إليها, وقام بتحطيم الأصنام بفأسه ليُوقفهم عن الشرك بالله.
تأمُل يُونُس عليه السلام
- تأمَل يُونس في خطأه وأدرك أنهُ كان مُتعجلًا, وكان عليه أن يصبر على قومه.
- عندما التقمهُ الحوت وهو مُليم فسبح وهُو في بطنه, وقال لا إله إلا أنت سُبحانك إني كُنتُ من الظالمين.
- وعندما خرج تحت ثمرة اليقطين التي أخرجها اللهُ لهُ من الأرض, ليستريح في ظلها ويأكُل منها.
- ذهب إلى قومه فوجدهُم قد آمنُوا, وهُنا تأمَل ماذا لو كان قد صبر عليهم من البداية لم يكُن ليحدُث لهُ ما حدث ولكنهُ أمرُ الله.
تأمُل نبي الله مُحمد ﷺ
- كان حبيب الله مُحمد ﷺ يُحبُ التأمُل كثيرًا في كل ما يراه, ويتأمَل في خلق السماوات والأرض.
- وكان التأمُل يخلقُ بداخله الصبر والفطنة, وحتى يتأمَل كان يذهب إلى مكان بعيد عن الناس.
- وأفضل مكان لهُ كان غار حراء, وكان يفعل ذلك وهُو مع زوجته خديجة, وهُناك تنزَل عليه الوحي بالنبُوة.
مواضيع قد تهمك: تعليم الطفل قيمة الأمانة| أكثر من 5 أمثلة لتطبيق مفهُوم الأمانة في حياة الطفل الاجتماعية
التأمل والتفكر في نعمة الحواس| التأمل عبادة الأنبياء
أهمية التأمل والتفكّر
من واجبك نحو طفلك أن تُعلميه
التأمل والتفكر في نعمة الحواس, فهُو معنى الحياة التي نعيشُها وعلينا أن نستعملهُ فيما يُرضي الله ورسُوله, ونشكُر الله في كل وقت عليها في الصلاة وفي آناء الليل وأطراف النهار, وإليكُم أهمية التأمُل والتفكُر فيما يلي:
يزيدُك إيمانًا فوق إيمانك
- فالتأمُل يجلب السكينة التي تهبط على المُؤمن الذي يتفكَر في خلق الله.
- فقد قال اللهُ تعالى ( هُو الذي أنزال السكينة في قلوب المُؤمنين ليزدادُو إيمانًا مع إيمانهم ) صدق اللهُ العظيم.
- فعندما تتفكَر في المُعجزات التي حدثت للأنبياء, وفي آيات القرآن وتفهمها وتُدركها فإن إيمانك لاشكَ سيزداد.
يُطور من شخصيتك مع الناس
- فهُناك أناسٌ يقُومُون بجلسات تأمُل ويُسمُونها جلسات الاسترخاء.
- حتى يُعالجون بعض المشاكل النفسية والعصبية مثل: التشتُت وقلة التركيز.
- وهُو ما يُحسن من شخصيتك في المُجتمع ويجعلك قادرًا على التحكُم في مشاعرك السلبية.
- وبالتالي يمنعُك من الإساءة للآخرين والتسرُع في الأحكام, ويُهذبُك ويجعلك تتحكَم في غضبك.
- هذا لأنهُ يمنحك الهُدوء والإحساس بالسكينة والطمأنينة, وحُب الذات والميزاجية الجيدة مُعظم الوقت.
يمنحك الشعُور بالسعادة
- لأنَ التأمُل قادرٌ على إخراجك من الواقع السيء إلى واقع جيد.
- فهُو يجعلك تُركز على الإيجابيات في يومك وحسب, ويطرُد كل ما يُعكر المزاج.
- ويجعلك مُتسامحًا ومُكتفيًا بذاتك وهذا الأمر يجلب السعادة لك.
- كما أنهُ يجعلك ذكيًا وقادرًا على كشف الحقائق والخبايا.
- لأنهُ يُنمي قُدراتك العقلية ويجعلك صافي الذهن.
- وقادرٌ على معرفة الشخص وتحليل شخصيته من سُلوكياته.
- ويُمكنك من التوصُل إلى حل أي مُشكلة دُون الاستعانة بأحد.
مواضيع قد تهمك: أفكار إبداعية في تعليم العقيدة للأطفال
التأمل والتفكر في نعمة الحواس| أهمية التأمل والتفكّر
وأخيرًا نكُون قد انتهينا من موضُوع اليوم على
موقع أم دوت طفل عن
التأمل والتفكر في نعمة الحواس, ونتمنَى أن تكونُوا قد استفدتُم من المُحتوى الذي قدمناهُ لكُم في هذا المقال, تابعُونا لتحصُلوا على معلومات جديدة ومُفيدة لكُم ولأطفالكُم.