
تعليم الطفل كيف يتقبل الآخر
لكل مقام مقال وهذا المثل لابُد أن يُطبقه الطفل في مُعاملاته كُلها, فإذا كان في مُواجهة موقف ما وكان عليه أن يتعامل مع شخص ما مُجبرًا على ذلك, فعليه أن يُحلل شخصيته وبعدها يختار طريقة الحديث والسُلوك الذي سيتصرفهُ تجاهه, وإليك طريقة تعليم الطفل كيف يتقبل الآخر في السُطور الآتية: التحليل والمُلاحظة- يجب أن يكُون الطفل فطنًا ولديه القُدرة على تحليل الشخص من لغة جسده.
- ليتمكَن من تحليل شخصية أصدقائه أو حتى الغرباء بكل وضُوح.
- وهُنا ينبغي أن يقوم باختبار زميله ليرى ما إذا كان يستحق الثقة.
- أو أنهُ غير أهلًا لها ليحذر منهُ ولا يترك لهُ زمام الأمُور.
- وعليه أن يُلاحظ طريقته مع الآخرين قبل أن يتسرَع ويقتنع عقله اللاواعي بما رآهُ منه.
- الحب يكُون على أساس الاحترام المُتبادل بين الأفراد, وفي غيابه يتلاشى كُل شئ ويتولَد الحقد والكراهية.
- لذلك إذا رأى الطفل أن صديقهُ يُنافسهُ في أمر ما فلا يحكُم عليه بأنهُ سيء.
- حتى يدرُس شرُوط التنافُس فإن كانت طبيعتها شريفة ولا يُوجد بها أي نوعًا من الضغينة.
- فليتنافس معهُ أيضًا بكل ود, وعليه أن يُبادلهُ ما يراهُ منه فإن كان حاقدًا فليبتعد عن شره ولا يُخبرهُ بما يُخطط لهُ.
- هُناك أشخاصًا تكون لها أفضالًا علينا كبيرة, لذلك علينا أن نكُون حريصين إذا صدرت منهُم الأخطاء في حقنا.
- ولا ننسى ما صنعُوه لأجلنا بغلطة واحدة ارتكبوها, علمي طفلك أن يكون مُمتنًا دائمًا لما يحصُل عليه من نعم.
- وما يقدمهُ لهُ الآخرون من أفضال, وهذا سيجعلهُ يتقبَل الآخر ويكون مُتسامحًا وودُودًا.
- علمي طفلك أنهُ ليس مُجبرًا على اختيار من حوله.
- فإن كان لا يألف وجُود شخصٌ ما فليُغادر بيئته أو ليتصالح معها.
- وهُنا التصالُح يعني الهجر الذي لا يتبعهُ أذى.
- فعليه أن يتقبَل عُيوب الشخص ويقتنع أن الأرض يُوجد بها الصالح والطالح.
- ونحنُ نمتلك حُرية الاختيار الجيد الذي يدعمُنا حتى نصل إلى الأفضل.
- يجب أن يفهم طفلك أن الله يُقرب منهُ الخير وحسب.
- وعليه ألاَ يخاف من المُواجهة والتصرُف بكل أريحية كما يحلوا لهُ.
- ما دام أنهُ لم يتجاوز حُدُودهُ مع غيره, ويجب أن يكُون واثقًا من نفسه ولا يخشى إلا الله.
- فليتقبَل وجود الأشخاص العنيدين من حوله ولا يُلقي لهُم بالًا, لأنهُ بهم أو بدُونهم سيكون دائمًا راقيًا بنفسه.

كيف أجعل طفلي محبوب اجتماعيًا
حتى تجعلي طفلك محبُوبًا واجتماعيًا عليك أن تُعلميه كثير من الأمور والتي من ضمنها تعليم الطفل كيف يتقبل الآخر, وعلى موقع أم دوت طفل سنٌوضح لك ذلك بالتفصيل في السُطور الآتية: الرضا والتماس الأعذار- علمي طفلك الرضا والقناعة بصديقه حتى وإن كان لديه سُلوكًا غيرُ مُتزنًا.
- فليُحاول إصلاحهُ لأنَ الصديق يجب أن يكُون سندًا لصديقه, وليتغاضى عن عُيوبه ويلتمس لهُ الأعذار.
- فرُبما هُو في حالة ميزاجية غير جيدة وهي السبب في سُوء خُلقه.
- أو رُبما لم يتلقى الدعم النفسي من أهله ليكُون خلوقًا بما يكفي ليتعامل مع الآخرين بتحضُر.
- إذا زرعت زُهور الفل فلن تُنبت سوى الفُل وذلك مثال على نبتة الخير داخل كل إنسان.
- فإذا تأصَلت بداخله وزرعها الآباء في أطفالهم, فلن تُثمر إلا الخير.
- وسيكُون هُناك حُبًا كبيرًا للآخرين غير مُرتبطً بأي نوع من المصالح المُزيفة.
- علمي طفلك أن يكُون معطاءًا وسخيًا مع الجميع, ولا يضع حُدُودًا للعطاء حسب ما يجدهُ ممَن حوله.
- فرُبما يُؤثر في شخص ما ويُصلحهُ ويكُون لهُ ثوابًا عظيمًا.
- علمي طفلك أن يُقدم المعُونة بالصدقات, والصدقات لا تخُص الفقراء وحسب بل تُقدَم لكُل من نُحبهم.
- فالكلمة الطيبة صدقة والابتسامة الصافية أيضًا صدقة.
- وحُب الخير للآخرين والحُزن إذا أصابهم مرضٌ أو ضرر صدقة القلب.
- ومُساعدة الطفل لزميله في فهم درس مُعين صدقة, واقتسام الخُبز مع صديقه في الصف صدقة.
- وإزالة الأحجار من الطريق الذي يمُر فيه الناس صدقة.
- علمي طفلك ألاَ يكُون عفويًا للدرجة التي تجعلهُ يُفشي أسرار الناس.
- حتى وإن كان لا يقصد ذلك ولكنَ هذا قد يُوقعه بالحرج.
- وقد يكُون سببًا في كشف أحوال الناس وضياع هيبتهم بين الآخرين.
- وعوديه أن يكُون كتومًا حتى وإن كان ما سيُقال لهُ ليس سرًا.
- وألا يتحدَث في غياب الآخرين عن ما يخُصهُم.
- على طفلك أن يختار الكلمات قبل أن يُخرجها من لسانه, فيجب أن يفهم ماذا يعني كُل لفظ سوف ينطق به.
- حتى يقدمهُ أو يتجنبهُ ويصمُت, وهذا ما يحُثنا عليه الإيمان كما أخبرنا النبي مُحمد ﷺ.
- من كان يُؤمن بالله واليوم الآخر فليقُل خيرًا أو ليصمُت.
- ويجب أن يكُون صغيرك لينًا وهينًا ولا يكُون عصبيًا مع غيره.

كيف أساعد طفلي على التواصل
حتى تُشجعين طفلك على أن يكون مُندمجًا مع أقرانه داخل المُجتمع, عليك أن تُساعديه في ذلك باستعمال طرُق التواصُل المُختلفة, بهدف تعليم الطفل كيف يتقبل الآخر وتعليمه البُعد عن الوحدة والاختلاط بأقرانه والاستمتاع بصُحبتهم, وإليك أمثلة لطرق التواصُل: الخروج بصُحبة الأصدقاء- علمي طفلك أنَ عليه أن يخرُج مع أصدقائه في العُطلة الدراسية ليشعُر بالراحة.
- فالمنزل ليس مكانًا للحصُول على الترفيه, وعليه أن يُشارك أصدقائه ويشعُر بوجودهم بالتنزُه معهُم.
- والذهاب معهُم لرُكُوب الدراجات واللعب.
- في الأعياد إجعلي طفلك يُحضر أصدقائه للمنزل للاحتفال سويًا بها.
- وقُومي بصُنع لهُم الكعك والبسكويت وإجعليهم يتناولُوا معًا الحلوى.
- وإذا كان ابنك لديه صديقًا قُومي بإعطائه النقُود لشراء لهُ هدية في العيد.
- أو يصنعها لهُ بنفسه ويُقدمها لهُ في منزله.
- إجعلي طفلك يُكلم أقاربه في الهاتف ويطمئن عليهم ويخلق معهُم الأحاديث.
- وإجعليه يحصُل على أرقام أصدقائه في المدرسة ليتحدَث إليهم من خلال الهاتف المنزلي أو الخلوي.
- فتلك تُعتبر إحدى أهم طرُق التواصُل الناجحة التي تُقوي من شخصية طفلك.
- قُومي بعمل قناة يُوتيوب لطفلك وشجعيه على أن يخرُج لمُتابعينه بمظهرًا لائقًا.
- للتحدُث معهُم من خلال البث المُباشر, والرد على تعليقاتهم في الفيديُوهات.
- هذا سيزيد ثقته بنفسه ولن يكُون لديه رهبة في التعامُل مع الآخرين وجهًا لوجه.

كلمات مفتاحية:
قبول الآخر عند الأطفال
مهارة تقبل الآخرين عند الأطفال
قبول الاختلاف
ثقافة الاختلاف وقبول الآخر
الاختلاف بين الناس للاطفال
احترام الاختلاف للاطفال
تعريف احترام التنوع
مفهوم الاختلاف للاطفال
قصة عن الاختلاف للاطفال
أمثلة عن تقبل الآخر
حوار عن أهمية تقبل الآخر
أسباب عدم تقبل الآخرين
مهارة تقبل الآخرين
تعليم الطفل كيف يتقبل الآخر
كيف أجعل طفلي محبوب اجتماعيًا
كيف أساعد طفلي على التواصل