الوسواس القهري الفكري عند الأطفال, يتسائل الكثيرين ما هو الوسواس القهري وهل يُمكن أن يُصيب طفل في عمر الحادية عشرة, في الواقع الوسواس القهري لا يقتصر فقط على المُراهقين كما يظن البعض بل يُصيب الأطفال أيضًا, والوسواس القهري المعرُوف بمصطلح ال ( ocd ) يُوجد منهُ أنواع كثيرة جدًا تُؤثر في سُلوكيات الطفل, وإن كان خفيفًا ومُسيطرًا عليه إلى حد ما فلن يتعدى كونه مُجرد أفكار مُزعجة في دماغ الطفل ومُلحة, وفي هذا الموضوع على موقع أم دوت طفل سنُوضح لكم معنى الوسواس القهري الفكري عند الأطفال, وأعراضه وكيفية علاجه.
الوسواس القهري الفكري عند الأطفال
الوسواس القهري الفكري عند الأطفال من المُمكن أن يأخذ وقتًا طويلًا حتى يتم التشافي منه, وعلاجه ليس بالأمر السهل أبدًا بل يُعد أي نوع آخر غير وسواس الأفكار من السهل كبحه وعلاجه, ويجب أن يكون الطفل مُعَد نفسيًا لمرحلة العلاج حتى يتغلَب عليه, وفي هذا المقال على موقع أم دوت طفل سوف نُوضح لكم أمثلة على الوسواس القهري الفكري عند الأطفال, وهو كالتالي:
- إحساس الطفل بأنهُ مُراقب من قبل شخص ما ينتظر الفرصة ليهجم عليه ويقتله, وهذا الشعور قد يأتي بسبب كثرة الحوادث التي يسمع بها الأطفال عن السرقة وخطف الأطفال وقتلهم, مما يخلق لديه تفكير مُلح بإمكانية حدوث ذلك لهُ.
- خوف الطفل من السيارات وخوفه من أن تدهسهُ, حتى في كثير من الأحيان قد يظل واقفًا لساعات على الطريق ولا يمُر على الطريق الآخر, مُنتظرًا أي شخص يُساعده في تجاوُز الطريق.
- خوف الطفل من الأشباح ليلًا ومن البقاء في المنزل بمُفرده, وهذا الأمر قد يجعله في خوف دائم من حلول الليل والسهر ليلًا حتى الفجر, وعدم النوم إلا في النهار ظنًا منهُ أنهُ سوف يكون في مأمن من العفاريت في هذا الوقت.
- شعُور الطفل بأنهُ مريض وهُناك حشرات تركض على جسده بأرجلها, وشعُوره بآثار غير موجُودة في الواقع حتى إنه قد يشعُر بسريان الدم في جسده, وضربات قلبه وقد يشعُر بأنهُ لا يستطيع البلع وكل تلك هواجس ليس إلا.
- الإحساس بالقرف أثناء تناول الطعام كأن يتذكر الطفل في مُخيلته مشهد مُقزز سبق له رؤيته, وامتناعه عن الأطعمة بالكامل لهذا السبب الغير مُقنع, كما أنهُ سيظل يتذكر هذا المشهد مع وقت تقديم الطعام لهُ وسيُصاب بالنحافة.
- شعور الطفل بأنهُ مكروه من قبل أشخاص بعينها ومع تصديقه لهذا الشعور سيكون وسواسًا قهريًا, وسيظُن أن الجميع يكرهُه حتى أهله ومهما حاول الجميع في إقناعه بالعكس فلن يقتنع بهذا, والسبب صدمته العاطفية في صديقه أو شخًصًا يُحبه.
- الخوف من المُستقبل كأن يظل مُترقب حدوث شيء مأساوي لهُ أو لأسرته, وتحدُثه دومًا عن كل شيء بيأس وتهدُم طموحاته, وكثرة كلامه عن الموت وأحداث النهاية.
- تأثُر الطفل بالأفلام التي تُقدم مُحتوى غير جيد على الجانب الديني, وكثرة تداول الأسئلة المُلحة على عقله عن من أين جاء؟, وقد يزداد الأمر حدة ويُصبح الطفل مُتطرفًا إذا كان يحصُل على معلومات خطأ عن الدين من صديق لهُ يعتنق ديانة أخرى.
- خوف الطفل من المُجتمع والأماكن المُحتشدة بالناس, وعدم رغبته في الذهاب معك لزيارة أقاربه أو حتى رؤية شخص كان يُحب رؤيته من قبل ويتودد إليك لأخذه إليه, وهذا الوسواس القهري الفكري عند الأطفال اسمهُ الرهاب الاجتماعي.
مواضيع قد تهمك: مشاكل سن المراهقة للبنات.
هل مرض الوسواس القهري يُشفى
نعم يُمكن الشفاء من مرض الوسواس القهري الفكري عند الأطفال ولكن يحتاج ذلك إلى دعم كبير من الأشخاص المُحيطين بالطفل, ولابُد أن يكون إخوته على علم بمرضه حتى لا يتنمروا عليه أو يؤكدُوا لهُ أنهُ يتصرف بغرابة تجعله ُمنبوذً, بل عليهم أن يُعجبوا بطريقته ايًا كانت هي ويخبرونهُ أنهُم مُعجبون به في جميع حالاته وعليه ألا يغير من نفسه لإرضاء أحد, أما إن كان يشعُر بأنهُ غير راضي عما هو فيه فمن السهل أن يفعل ذلك فلا شيء مُستحيل على أرض الواقع, ومن الجيد أن يُذَكروه بأنه قادر على أن يتغلب على الأفكار الوسواسية التي تُعكر عليه مزاجه, وأفضل حل للطفل المُصاب بالوسواس القهري الفكري أن يُغير محور تفكيره إلى جانب آخر ينصَب عليه مُعظم اهتماماته ليحيد عن التفكير السلبي.
مواضيع قد تهمك: كيف أخلي شعر طفلي ناعم.
الأعراض التي تظهر على طفل يعاني من الوسواس القهري
يتسائل البعض ما هي أعراض الوسواس القهري الفكري عند الأطفال, وهل هي واضحة للدرجة التي يُمكن لأي شخص حتى وإن لم يكن طبيبًا نفسيًا أن يعرفها, ليتم تشخيص الطفل بأنهُ مُصاب بالوسواس القهري الفكري, في الحقيقة بالطبع التشخيص بالوسواس القهري الفكري عند الأطفال لا يحتاج إلى طبيب مُختص ويُمكن لأي شخص اكتشافه, وهي كالتالي:
- ذهاب طفلك قبل كل وجبة لغسل يديه وفي كل وقت, وشعوره الدائم بأن يديه ليست نظيفتين ووقوفه تحت صنبور المياة لفترة كبيرة من الوقت وفركه جلده بالصابون حتى تتقلص ويُصبح حجمها صغيرًا, وهذا من أعراض وسواس النظافة.
- كثرة رغبة طفلك في التقيُؤ والتخلص من لعابه طيلة الوقت, خوفًا منه أن يكون مُلوثًا أو تعرَض للأتربة وهو يتنفس من فمه.
- بحث طفلك في الخبز أو السندوتش التي قمتي بصنعه لهُ وإخراج منهُ لقيمات ورميها.
- كثرة شرود الطفل وعصبيته المفاجئة عند مُناداته أو طلب منه القيام من مكانه لتنظيفه, هذا لأن كثرة التفكير في أمر ما بعينه يجعلهُ مُشتت التركيز وغير قادر على اتخاذ قرار أو تحمُل ضغط خارجي.
- شكوى الطفل المُتكررة بأن الطعام لا يستطيع بلعه وأنهُ سوف يختنق إن قام بذلك, رغم أنهُ لا يمتلك أي مشاكل في الحلق.
- ترتيب الطفل لألعابه وغُرفته وضياع وقته في ترتيبها بطريقة مُعينة, حتى إنهُ قد يذهب الى أي مكان ويُرتب لغيره المكان أو المكتب الخاص به.
- شعور طفلك بأنهُ لا يتذكر ما قام بمُذاكرته قبل الامتحان وضياع الوقت في حفظ جُملة واحدة أكثر من مرة, وهذا يُسمى وسواس الخوف من النسيان.
- عدم شرب الطفل من أي مكان خارج المنزل رغم عطشه الشديد.
- إلقاء الطفل طعامه في سلة القمامة إذا وقفت عليه ذبابة, أو إذا طار فوقهُ طائر ظنًا منهُ أنهُ تبول عليه وأنهُ سيُصاب بالتلوث والمرض إذا تناوله.
- إخطاء طفلك في العد وسهوه في الصلاة بسبب الوُسواس الذي يُلح عليه بفكرة أنهُ صلى ركعتين فقط, وهو في الواقع صلى 4 ركعات وهذا العارض يظهر من كثرة وقوفه لآداء الصلاة أو تكرار الصلاة من جديد.
- تكرار الوضوء أكثر من مرتين أو يزيد على ذلك بسبب خوف الابن من أنهُ قد حدث شيء ينقض وضوئه, وهذا من ضمن أعراض وُسواس الطهارة.
- إعادة الطفل الكلمات أكثر من مرة عند قراءة آيات القرآن الكريم في الصلاة, خوفًا من أن تكون قد خرجت غير واضحة أو غير صحيحة.
وأخيرًا نكون قد انتهينا من موضوع اليوم على موقع أم دوت طفل, عن الوسواس القهري الفكري عند الأطفال ونأمل أن تكونوا قد استفدتم من هذا المُحتوى المهم في تحسين نفسية الطفل وتطويرها.
