قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام

قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام، تعد قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام من قصص الأنبياء أولي العزم الذي كرمهم الله سبحانه وتعالى، وكان لقبه أبو الانبياء كما جعل الله سبحانه وتعالى في ذريته النبوة، وهو إبنه إسماعيل عليه السلام، وسنذكر لكم قصة حياة سيدنا ابراهيم بصورة بسيطة وموجزة عبر موقع أم دوت طفل، عبر عدة نقاط بسيطة تسهل عليكم معرفة قصة أبو الأنبياء، حيث يمكنكم نصها على أطفالكم.

قصة سيدنا إبراهيم ومولده

ولد سيدنا إبراهيم عليه السلام في مدينة بابل، وترعرع فيها ورأى الناس يعبدون الأصنام فرفض عبادة الأصنام وألهمه الله التوحيد والإيمان، منذ أن كان طفلاً صغيراً.
هو منذ بدايته يستنكر عبادة الاصنام، كما أنه دعي الناس إلى عبادة الله سبحانه وتعالى.
أول من بدأ بدعوته للإيمان هو أبوه حيث قال له يا أبتي لما تعبد ما لا يسمع ولا يبصر ولا يغني عنك شيئاً، واستمر في دعوة أبيه وكان يرده في كل مرة، ويرفض دعوته للتوحيد.
بل وكان يزيد حيث كان يطلب من إبراهيم عليه السلام أن يحيد عن التوحيد، ولكن أصر إبراهيم عليه السلام على عدم عبادة الأصنام كما أصر أيضاَ على دعوة أبيه الى عبادة الله فرفض أبيه دعوته وطرده من بيته.
خرج سيدنا إبراهيم ليدعوا القوم إلى هدم الأصنام وتركها.
ومرت الأيام وجاء يوم الزينة فتركوا الأصنام وحدها وجاء سيدنا إبراهيم عليه السلام إلى الساحة التي يوجد بها التماثيل والأصنام وسألهم افلا يأكلون من كل هذا الطعام ما لكم تنطقون افلا تسمعون وهو يعلم انهم لا يسمعون ولا ينطقون كما يعلم انهم لا حيله لهم ولكن يفعل ذلك استهزاء بالأصنام.
ثم أحضر فأس وهدم جميع الأصنام، إلا كبيرهم فاخذ سيدنا إبراهيم الفأس، ووضعها فوقه وعندما رجع القوم في اليوم التالي، وجدوا أن الأصنام كلها هدمت.
ولكن كبيرهم لم يحدث له شيء كما أنه يحمل الفأس على كتفه، فصاحوا وقالوا من فعل هذا بآلهتنا إنه لمن الظالمين قالوا سمعنا فتى يذكرهم يقال له إبراهيم.

وذهبوا إلى إبراهيم عليه السلام فربطوه ومسكوه، وجاؤا به أمام الناس، تجمع حشود الناس يريدون الإنتقام منه.
فسألوه أانت فعلت هذا بآلهتنا يا إبراهيم، فقال بل فعلها كبيرهم هذا فسألوه إن كانوا ينطقون.
كان مراد سيدنا إبراهيم عليه السلام أن يرى قومه أن الأصنام لا ينطقون ولا يسمعون ولا يستطيع أن يدافعوا عن أنفسهم ولكنهم استكبروا وأصروا على كفرهم.
وقال احرقوه وانصروا آلهتكم واتفقوا على حرقه، وكان هذا أشد أنواع القتل والعذاب في تلك الفترة.
وجمع الحطب واشعلوا النار حتى أصبحت كالجحيم، وربط إبراهيم عليه السلام في منجنيق كي يرموه في النار.
وجاء جبريل عليه السلام فسأله: يا إبراهيم ألك لي حاجه؟ فنظر إليه، وقلبه متعلق بالله، فقال يا جبريل أما إليك فلا، أما إلى الله ف نعم، حسبي الله ونعم الوكيل.
وبدأ إبراهيم عليه السلام يدعو الله ويستعين به، فرموه في النار، وقال الله عز وجل “قلنا يا نار كوني برداً وسلاماً على إبراهيم”.
فلم يحترق من إبراهيم عليه السلام، إلا الحبل الذي كبل به، فخرج من النار وكبر وسجد شكرا لله سبحانه وتعالى والناس ينظرون إليه، حتى بعد ذلك أصر قوم إبراهيم عليه السلام على الكفر وآمن به ابن أخيه لوط.

شاهد الزوار: قصة سيدنا سليمان عليه السلام

قصة سيدنا إبراهيم والنمرود

عندما حدثت الحادثة وخرج سيدنا ابراهيم من النار، سمع النمرود ما حدث وكان ملك في ذلك الوقت، فطلب من جنوده أن يحضروا ابراهيم عليه السلام.
وسأله أتزعم أن لك رب، قال ابراهيم نعم ربي الله الذي خلقني وخلقك وخلق كل شيء ربي الله الذي يحيي ويميت.
فرد عليه الملك بكل سفاها وقاحة، وقال أنا اُحيي واُميت فنادى على رجل من رجاله فجاء له بسجينين من السجن، وقال النمرود، اُقتلوا هذا فقتلوه، ونادى سجين آخر، وقال اتركوا هذا، فقال النمرود لإبراهيم عليه السلام، أرأيت أنا اُحي واُميت.
فعلم حينها ابراهيم عليه السلام أن النمرود يريد غلبه فالحديث، فقال له ابراهيم عليه السلام اُنظر الى الشمس فأنها تشرق كل يوم من المشرق فأتي بها أنت في يوم في الصباح من المغرب، فبهت النمرود وعجز عن الرد عليه.
ومع ذلك أصر قوم ابراهيم على الكفر فهاجر ابراهيم عليه السلام وزوجته سارة وابن أخيه الي العراق، ثم هجروا الى فلسطين وبعدها هاجروا الى مصر.

شاهد الزوار: قصة حياة النبي محمدﷺ

قصة السيدة سارة وملك مصر الظالم

علم سيدنا ابراهيم أن ملك مصر رجل ظالم يأخذ كل سيدة من زوجها عنوه، فعندما أقبل على مصر سألوه من هذه، قال انها أختي، ولكنه كان يقصد أخته في الدين لأن السيدة سارة زوجه سيدنا ابراهيم عليه السلام.
فما كان منهم إلا أن أخذوها الى الملك، وعندما حاول الملك الإقتراب منها دعت الله سبحانه وتعالى أن ينجيها من الملك، واستجاب لها الله، وشل جسد الملك، ولم يستطع الحراك.
فقال لها إدعي الله أن ينجيني، وإن نجاني لن أقترب منك مره أخرى، فدعت له الله سبحانه وتعالى أن ينجيه، ولكن راح يعتدي عليها للمرة الثانية، فدعت عليه فشلت قدماه.
وطلب منها الإستغاثة مرة آخري لتدعو الله للمرة الثانية أن يشفيه، وعندما شفاه الله في المرة الثانية، راح يعتدي عليها للمرة الثالثة، فدعت عليه السيدة سارة للمرة الثالثة فشل الرجل.
ثم طلب منها أن تدعو له أن يشفيها الله، وأنه سيحررها، ودعت له الله للمرة الثالثة أن يشفيه، وعندما شفاه الله طلب من الجنود أن يأخذ السيدة سارة التي قال عنها أنها شيطانه، وأعطى معها السيدة هاجر وذهبوا الى سيدنا ابراهيم عليه السلام وهاجروا مره آخرى الى فلسطين.

زواج سيدنا إبراهيم عليه السلام بالسيدة هاجر

كانت السيدة سارة لا تنجب، وعندما عادت إلى فلسطين مع سيدنا ابراهيم والجارية هاجر، طلبت منه أن يتزوج هاجر، وذلك لأنها رأته كبيراً في العمر، ولم ينجب بعد فاستجاب لطلب السيدة سارة وتزوج هاجر وأنجب منها سيدنا اسماعيل عليه السلام.

رحلة السيدة هاجر وإبنها إسماعيل عليه السلام

أخذ سيدنا ابراهيم عليه السلام إبنه إسماعيل وزوجته هاجر، وذهب بهما من فلسطين إلى أرض قاحله لا يوجد بها زرع ولا ماء وهي مكة.
فهاجروا إليها وترك ابراهيم عليه السلام السيدة هاجر وسيدنا اسماعيل فيها، وذهب فقالت له السيدة هاجر لمن تتركنا في هذه الأرض التي لا يوجد بها زرع ولا ماء، وهو يمشي ولا يرد عليها فعلمت أنه أمر من الله سبحانه وتعالى.
فقالت يا ابراهيم أالله أمرك بهذا قال نعم، قالت فإنّ الله لن يضيعنا، فذهب ابراهيم عليه السلام ودع الله سبحانه وتعالى لهم.

تكوين مكة

ظلت السيدة هاجر في المنطقة الجرداء بلا طعام وماء وأخذت الصعود إلى جبل الصفا ثم الى جبل المروة وهي تنادي هل من مغيث.
حتى أكملت سبع أشواط، فشاهدها شخص عند إبنها الرضيع، فذهب إليها، وكان سيدنا جبريل عليه السلام، فضرب الأرض بجناحه فإنبعث زمزم فشربت منه هاجر وسقت إبنها.
وعاشت هاجر في تلك المنطقة مع إبنها الرضيع اسماعيل وبدأت تأتي القبائل وتستأذن السيدة هاجر، أن يسكنوا معها في هذا الوادي وهكذا بدأ تكوين مكة المكرمة.

رؤية إبراهيم عليه السلام ذبح إبنه

من عجائب قصة سيدنا إبراهيم، لم ينتهي اختبار الله سبحانه وتعالى لسيدنا إبراهيم حيث رأى رؤية أنه يذبح إبنه إسماعيل.
فقال إبراهيم لإبنه، يا بني أنى أرى في المنام أنى اذبحك، قال يا أبتي افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين.
ولكن الله سبحانه وتعالى كافئ اخلاص سيدنا إبراهيم بالعفو عن ذبح إبنه، وتقبل الله سبحانه وتعالى منه ذبح الكبش.

الملائكة ضيوف عند ابراهيم عليه السلام

عرف سيدنا ابراهيم بكرمه الشديد حيث أنه يستضيف أي رجل يعرفه أو لا يعرفه، وفي يوم من الأيام جاء ثلاث رجال ضيوف لا يعرفهم فألقوا عليه السلام، فاستضافهم ابراهيم عليه السلام وذبح لهم عجل وقدمه لهم، ولكن لم يقترب أحد منهم من الطعام.
فخاف سيدنا ابراهيم عليه السلام وكانت السيدة هاجر تستمع الى حديثهم فسمعت أنهم ملائكة.
وقالوا لإبراهيم عليه السلام أنهم مرسلون لتدمير قوم لوط، وقالوا له أنه أمر الله.
فضحكت السيدة سارة فبشروها بإسحاق عليه السلام، ومن بعد إسحاق إبن يعقوب عليه السلام.

إلى هنا نكون قد وفيناكم بقصة سيدنا ابراهيم عليه السلام بإيجاز، وذلك عبر موقع أم دوت الطفل الذي يهتم بسرد القصص بالطرق المبسطة لتستفيدوا بها قدر المستطاع وتساعدكم في معرفه دينكم.