
لماذا يكلم الطفل نفسه
لا تتسائلي كثيرًا لماذا يكلم الطفل نفسه طالما أنك لم تحرمي طفلك من تفاعُلك معه, وتوفير لهُ بيئة مرحة من اللعب والنقاش والتعليم, ولا يُمكن القول أن تحدُث الطفل مع ذاته يعني أنهُ مُتوحد بل هذا يُشير إلى تطورات كبيرة في عقله, وإليك أسباب ذلك فيما يلي: الفضول والشعُور بالشغف- يُصاب الطفل بالفُضول الكبير تجاه الحياة التي يعيشها مع والديه.
- فعندما تأخذينهُ معك إلى السُوق أو إلى مكان عام ويسمع صوت الأطفال.
- وطريقتهم في التحدُث واللعب, فإنهُ يقلد ذلك أولًا مع نفسه.
- ثُمَ بعدها يبدأ في إظهار تلك الطريقة في تعامُله مع الآخرين.
- ويبدأ شغفه تجاه المُحاكاة يزداد, فتراهُ يُكلم نفسهُ بطريقة كُوميدية ومرحة.
- فالطفل عندما يجد الأم تقُوم بمُعاملته بطريقة ما ويُحبها منها, فإنهُ يُقدر هذا العمل.
- ويبدأ بفعله مع دُميته والتحدُث إليها بطريقة حنُونة كما تفعل الأم تمامًا معهُ ومع إخوته.
- حتى إنهُ قد يتكلَم مع لعبته ويعتبرها كائنًا حيًا, ويتفاعل معها وكأنهُ شخصٌ كبير.
- دائمًا نجد الشخص البريء يُحب أن يتعامل بنفس الطريقة التي يراها وترُوقه من الناس حوله.
- حتى وإن كانت السُلوكيات غير لائقة, ولكنهُ اعتاد أن يرى تلك السُلوكيات تتكرَر أمامهُ في أكثر من موقف.
- فظنَ أنهُ لابُد أن يُصبح هكذا يومًا ما, فتجدهُ يتقمَس شخصية البائع, وشخصيات الأطفال الأكبر منهُ عُمرًا.
- ويتكلَم مع نفسه بنفس الأسلوب الذي يسمعهُ, وقد يتحدَث إلى الجماد لكي يخلق لنفسه رفيقٌ يُجرب فيه طريقته الجديدة في الكلام.
- قد يشعُر طفلك بأنك لا تهتمين إلا بالتحدُث مع الناس الأكبر عُمرًا, فيبدأ بخلق حوارٌ وهمي مع نفسه.
- حتى يُشعرك بوجُوده ويتكلم مثل: رفاقك الكبار, لتُقدري أهميته وقُدرته على مُمارسة الحديث معك بكُل سلاسة.
- فلا يكُون كلام طفلك مع نفسه سوى وسيلة للفت انتباهك إليه, حتى تلعبين معهُ وتسألينهُ مع من يتحدَث.
- ويجدُ منك الاهتمام بكل ما يخرُج من فمه, وبالتالي مُشاركته في الحوار.
- في عُمر 4 سنوات يجب أن تهتَم الأم بتشغيل البرامج الإيجابية لطفلها, لأنهُ في هذا العُمر يُحب تقليد كل ما يراه.
- لذلك عليها أن تُبعدهُ عن مُشاهدة أفلام الرُعب والتي تحثُ على القتل وترويع الآخرين.
- فعندما يُشاهد الطفل الرسُوم المُتحركة فإنهُ يرغب في تقليدها, فتجدينهُ يُحب أن يرتدي ملابس سبايدر مان وبات مان.
- ولا يقدر على أن يُفرق بين الواقع والخيال, فيبدأ بتقليد شخصياته الخيالية المُفضلة على أرض الواقع.
- ويعتبرُها جُزءًا من حياته وقد يصف لك موقف لم يحدُث في الحقيقة, ويتحدَث بكُل ثقة عنه وكأنهُ حدث فعلًا.
- وقد تجدينهُ يُكلم شخًصًا ليس مُتواجدًا معكُم في الغُرفة, ويُخبرك باسمه هذا لأنهُ صنع لهُ صديقًا من وحي خياله.

ابني يكلم نفسه ويضحك
تعتقد الأم أنَ ابنها عندما يُكلم نفسه أنهُ معاقٌ أو لديه مُشكلةٌ نفسية, ولكن هذا لا يُعتبر دليل على وجُود اضطرابٌ بصحته, وعليها أن تُشاركهُ في حواره الذاتي وتُشجعهُ على الكلام بدلًا من الخوف والتساؤُل المُتكرر لماذا يكلم الطفل نفسه, وإليك طريقة التعامُل الصحيحة مع الطفل في هذا الموقف: أكثري من الكلام مع طفلك- وجهي لطفلك الحديث وإنظُري إلى عينه وداعبيه ودلليه بكُل الطرُق.
- وإترُكي لهُ مساحةً للتحدُث فلا تكُوني ثرثارةً طيلة الوقت دُون أن تسمعي منهُ.
- وتمهَلي على طفلك حتى يُخرج الكلمات من فمه, لأنهُ يحتاج أن تسمعي صوته وتشعُرين بالفخر لهذا الأمر.
- وإعلمي أن ضحكاتهُ تلك تخرُج لأنهُ يسمع صوتهُ لأول مرة وهُو يقلد أفراد أسرته.
- عندما تسمعي صوت طفلك يُكلم نفسه أظهري فرحتك به, وقبليه وضُميه إلى صدرك بحنان.
- وهُزي رأسك إليه ليُكمل ما كان يفعلهُ مع نفسه, وحتى يشعُر بالحرية والثقة بالنفس.
- إمنحي طفلك جوًا من الهدُوء والإستماع لهُ وحسب, وإجعليه يتحدَث أمام الغُرباء ويُعبر عن ذاته.
- تابعي مع طفلك البرامج التي يُحبُ مُشاهدتها في التلفاز, وتقمَصي معهُ الأدوار حتى يلعب ويندمج معكي.
- وبدلًا من أن يتحدَث إلى نفسه يُوجه لك أنت الحديث, وكأنك أنت رفيقهُ الخيالي الذي يتخيلهُ معهُ طيلة الوقت.
- وتحدثي معهُ بنفس الأسلوب الذي يتكلَم به مع نفسه, وأشعريه برغبتك في مُشاركته ألعابه وطمُوحاته.
- إذا كان طفلك يُحدثُك عن شُعوره بأنَ صديقهُ يُريد أن يتناول معهُ الحلوى, لا تقُولي لهُ كفَ عن هذا الهُراء.
- ولا تغضبي عليه وتصفينهُ بالحُمق, لأنهُ يُخرج ما يتخيلهُ ويتمنَى وجُوده في الواقع إلى عالمه.
- وعليك أن تبتسمي على كل ما يقوله وتوافقيه الراي, وحدثيه عن صديقه وعن رغبتك في التعرف عليه.

هل طفل التوحُد يُكلم نفسه
ونُقدمُ لكُم في هذا الموضُوع على موقع أم دوت طفل, معلومات عن طفل التوحُد وما إذا كان يُمكن اعتبار الطفل الذي يُكلمُ نفسهُ مُتوحدًا, أم أنَ هذا العارض لا علاقة لهُ بمرض التوحُد, وهذا ما سنُوضحهُ لكُم في السُطور الآتية:- وتأتي التساؤُلات لماذا يكلم الطفل نفسه؟, وهل يُمكن أن يكون الطفل مُصابًا بالتوحُد لأنهُ يتكلم مع نفسه أم أنَ هذا أمرًا طبيعيًا, وردًا على هذا السُؤال الذي يشغل بال كثير من الأمهات.
- فإنَ الطفل يرى كم أنك مشغُولةٌ ولديك مواضيعٌ تتناقشين فيها, ولكنهُ يُريد أن يشعُر بنفس الشعُور ويتحدَث مع شخص ويسمعهُ.
- فطفل التوحُد يُوجد الكثير من الأعراض التي تُعبر عن مرضه, والتي منها: العجز عن التواصُل بصُورة تامة أي بالنظر والتركيز معك والاستجابة.
- فطفل التوحد لا يسمع إلا لنفسه ولا يستجيب لطلبات والديه, كما أنه لا يستجيب لأي مؤثر عاطفي كالعناق أو القبلات, بل يشعُر بعدم الرغبة في أن يلمسهُ أحد, وقد يتأخَر في المشي أو في النُطق واكتسابه المهارات.
- وطفل التوحُد يُكلمُ نفسهُ فعلًا ولكن كلامًا قد يكُون غيرُ منطقي, فهُو يتحدَث بعبارةً أو كلمةً واحدة يُعيدُها على أسماعه كثيرًا, ولا يُوجد هدف من تكراره لتلك العبارة, ولكن هذا ما يُميز بعض أطفال التوحُد.

كلمات مفتاحية:
لماذا يكلم الطفل نفسه
ابني يكلم نفسه ويضحك
هل طفل التوحُد يُكلم نفسه
الطفل كثير الكلام مع نفسه
ابنتي كثيرة الكلام
ما سبب تكلم الطفل مع نفسه
الطفل الذي يتحدث مع نفسه كثيراً
تحليل شخصية من يتكلم مع نفسه
التحدث مع شخص غير موجود
التكلم مع النفس والضحك
التحدث مع النفس بصوت عالى
أسباب التحدث مع النفس بصوت منخفض
علاج التكلم مع النفس والتخيل
متى يكون التحدث مع النفس مرض نفسي
السرحان والتحدث مع النفس