التأمل والتفكر في نعمة الإنسان, علمي الطفل كيف يستخدم عقله في التأمُل في النعم التي أعطاها اللهُ لهُ, فكُل إنسان على وجه الأرض يمتلك عددًا لا يُحصى من النعم, وإذا أنكر وجُودها فإنهُ قد كفر بها, فهُو لا يشعُر بكُل نعمة وفوائدها إلا بعد أن تُسلب منهُ, لذلك يُداوي الله عبادهُ بالعطايا والفقد, ليبلُوهُم ويعلم الصادقين منهُم, الذين لا يمتنعُون عن عبادة الله لأي سبب وعلى ربهم يتوكلُون, وعلى
موقع أم دوت طفل سنشرح لكُم كيفية
التأمل والتفكر في نعمة الإنسان.
التأمل والتفكر في نعمة الإنسان
التأمل والتفكر في نعمة الإنسان
التأمُل هُو معنى آخر للحمد, فالإنسان يتفكَر في خلق الله وفي إبداعه في الكون, ثُم يشعُر بالامتنان وحُب الخالق ويشكرهُ على كُل ذلك, ولولا التأمُل لكُنا آلة لا تعقل تفعل ما تُؤمر به وحسب, فالله لم يخلق هذا الجمال باطلًا سُبحانه, وسخرهُ لنا لنتأمَل فيه, وإليكُم طرُق
التأمل والتفكر في نعمة الإنسان للأطفال:
أحضري هيكل عظمي مصنُوعًا من البلاستيك
- ثُم إشرحي لطفلك أنَنا نُصبح هكذا عندما نمُوت.
- فيتآكل اللحم ومن بعده العظم ويتبقَى الجُزء الذي نُبعثُ منهُ وهُو موجودٌ في نهاية فقرات الظهر.
- وسُبحان الذي خلقنا فأحسن صُورنا, جمَلنا فكسا العظام لحما لتُعطي للإنسان مظهرًا مقبُولًا.
- فتجدُ كُل شخص يتميَز بشكله الذي يختلف عن شكل غيره, ونبرة صوته المُختلفة.
علمي طفلك من القرآن مراحل خلق الإنسان
- فعلى الطفل أن يعرف كيف جاء إلى هذه الدُنيا بمعلومات منطقية تدخُل عقله.
- والقرآن جاء بكُل ما هُو سليمٌ ومنطقي, فالله خلقنا في بُطون أمهاتنا على مراحل عديدة.
- فأصل المادة التي خُلقنا منها هي الطين, وقد خلقنا اللهُ من سُلالة منها نحنُ لا نعلمها.
- ثُم جعلنا نُطفًة في قرار مكين, والقرار المكين يعني رحم الأم.
- ثُم خلق الله النطفة علقة, ومن بعد العلقة مُضغة, والمُضغة تعني قطعة اللحم الصغيرة.
- وتحولَت المُضغة إلى عظامًا, ثُم كسا اللهُ العظام لحما, ثُم جعلنا في هيئة أخرى.
- فخلق لنا الأعضاء الحيوية التي تعمل على حماية جسدنا, وما يُعيننا على الحياة على الأرض.
- فعند التفكُر في خلق الله نعجزُ عن التخيُل ولكنَنا نمتَن لذلك, فتبارك اللهُ أحسن الخالقين.
إشرحي لطفلك أجزاء الجسم المُختلفة
- فالطفل يتكوَن في 9 أشهُر فقط ثُم يخرُج للدُنيا, ولكن هل يعلم الطفل شيءٌ عن شكل جسم الإنسان من الداخل.
- فإذا تعمَق في هذا العلم ألا وهُو علم الأحياء, سيُذهل ممَا سيراه فالإنسان هُو أرقى الكائنات الحية.
- خلقهُ الله في أحسن تقويم وزودهُ بالعقل ليستقيم, والعقل هُنا عُبارًة عن شبكة من الأعصاب والفصُوص.
- وفصُوص المُخ كثيرةٌ لكُل فص وظيفة مُحددَة, فهُناك الفص الجبهي وهُو الخاص بالتذكُر والنسيان.
- والفص الجداري الذي يُرسل السيالات العصبية لتنبيه الجسم, وللشُعُور بكُل حاسَة أعطاك اللهُ إياها.
- والفص الصدغي وظيفتهُ تختَص بظهُور العاطفة ومشاعر الحُزن والفرح والغضب وغيرها.
مواضيع قد تهمك: تعليم التوحيد للأطفال بطريقة صحيحة
التأمل والتفكر في نعمة الإنسان
خطبة عن التفكر في نعم الله
لا تقتصري على تعليم طفلك
التأمل والتفكر في نعمة الإنسان فقط, بل في كُل النعم المُحاطة بنا وفي خلق الكون بأكمله, وهذا ما سنُوضحهُ لك في خطبة عن التفكُر في نعم الله في السُطور الآتية:
- على الإنسان أن يتفكَر في عظمة خالقه ولينظُر كيف بناها الله وزينها بالنجُوم والكواكب, التي تحرُس السماء من الشياطين الجاسُوسة.
- وهذا ما يحدُث إذا رأيت شيئًا لمع في السماء كنجمة مُحرقة مُلتهبة تُطارد شيئًا لا تراه ولكنَها تختفي فجأة, فإنها نجمةٌ ركضت وراء الشيطان لتحرقهُ.
- وهذا تفسيرًا لقول الله تعالى في سُورة المُلك ( ولقد زينَا السماء الدنيا بمصابيح وجعلناها رُجومًا للشياطين وأعتدنا لهُم عذاب السعير ) صدق اللهُ العظيم.
- اللهُ أكبر ليس كمثله شيء خلقنا وخلق الكون كُلهُ فلم يكَل ولم يتعَب, وخلق السماء بغير عمد, وخلق الجبال على الأرض لتحفظ توازُنها, ثُم خلق فيها الدواب المُختلفة من المواشي والحيوانات وخلق الإنسان يستفيد منها وينتفعُ بها.
- وهذا تفسيرًا لقول الله تعالى ( خلق السماوات بغير عمد ترونها وألقى في الأرض رواسي أن تميد بكُم وبثَ فيها من كُل دابة ) صدق اللهُ العظيم.
قد يفيدك أيضاً: أفكار إبداعية في تعليم العقيدة للأطفال
- ولقد خلقنا الله شُعوبًا وقبائل فنحنُ هُنا في مصر لدينا إخوة في المغرب والعراق ومن كُل مكان, ستجدنا مُختلفون في العرق وفي اللون وفي العادات.
- ولكنَ الله أراد أن نتعارف ونكُون يدٌ واحدة في الدين الإسلامي, وهذا الأمر يحُثنا على التواضع وحُسن التعامُل مع الآخرين.
- وهذا تفسيرًا لقول الله تعالى ( وجعلناكُم شعوبًا وقبائل لتعارفُوا إن أكرمكُم عند الله اتقاكُم ) صدق اللهُ العظيم.
- وخلق الله في الإنسان عضوٌ مُهم جدًا ألا وهُو القلب, وذكرهُ في مواضع كثيرةٌ في القرآن فنحنُ مسؤولون عن ما نُغلق عليه في صدُورنا ومسؤُولون عن حواسنا التي رزقنا اللهُ بها, واللهُ يُحاسب على النوايا التي تختبيء في القلوب.
- وهذا تفسيرًا لقول الله تعالى ( إنَ السمع والبصر والفُؤاد كل أولئك كان عنهُ مسؤولا ) صدق اللهُ العظيم, وفي آية أخرى قال اللهُ تعالى ( يوم لا ينفعُ مالٌ ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم ).
- والقلوب يُمكنها أن ترى إذا قُمت برعايتها كما ينبغي, فبالهداية تستنير القلوب وترى الحقيقة وبالضلال تعمى ولا يعمها سوى الظُلمة والسواد, وبقدر سُلوك الإنسان وأفعاله يحصُل على الهداية أو تنحجب عنه, فإذا أثقل الإنسان على نفسه بالذُنوب يمتلأ قلبهُ بالسواد.
- وهذا تفسيرًا لقول الله تعالى ( إنَها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصُدور ), وفي آية أخرى ( كل بل ران على قلوبهم ما كانُوا يكسبُون, كلا إنهُم عن ربهم يومئذ لمحجوبُون ) صدق اللهُ العظيم.
مواضيع قد تهمك: التأمل والتفكر في نعمة الحواس
التأمل والتفكر في نعمة الإنسان| خطبة عن التفكر في نعم الله
التأمل في خلق الله
وبعد أن شرحنا
موضُوعًا عن
التأمل والتفكر في نعمة الإنسان نُقدم لكُم على
موقع أم دوت طفل سُطورًا عن التأمُل في خلق الله جلَ وعلا, فيما يلي:
- على الإنسان أن يتأمَل في خلق الله فلينظُر إلى الطير كيف يسعى إلى رزقه, ولينظُر إلى نفسه كيف يأتيه الرزق بغير حول منهُ ولا قُوة, فالله لم يطلُب منَا أن نرزُق أنفُسنا ولكنهُ أرادنا أن نسعى ونعمل, وهُو مُقسم الأرزاق ولا ينسى عباده.
- فإذا تأمَلت الأرض فتأمَل كيف سُطحت وتأمَل السماء كيف رُفعت, وتأمَل كيف خُلقت الإبل بكُل تلك الصفات التي تميزَت بها, وتأمَل الكون والأشجار والنباتات والثمار التي خلقها اللهُ لنا مُختلفةٌ ألوانُها, وذات طُعُوم مُختلفة.
- وليتأمَل أنَ هذا الكون ضمَ الإنس والجن وكلاهُما خلقهُم الله ليعبدُوه, وهذا تفسيرٌ لقول الله تعالى ( وما خلقتُ الجنَ والإنسَ إلا ليعبدُون ) صدق اللهُ العظيم.
- فالله خلق الإنسان من سُلالة من طين, وخلق الجان من مارج من نار, وخلق الملائكة من النُور, وإذا تأمَلت لماذا الإنسان يُخطيء والملائكة لا تُخطيء, هذا لأنهُ مُخير في جميع أفعاله وهذا اختبارٌ لهُ, أمَا الملائكة فهي في طاعة دائمة لأمر ربها.
مواضيع قد تهمك: التأمل والتفكر في نعمة النبات| 5 نباتات ذُكرت في القرآن الكريم
التأمل والتفكر في نعمة الإنسان| التأمل في خلق الله
وأخيرًا نكُون قد انتهينا من موضُوع اليوم على
موقع أم دوت طفل عن
التأمل والتفكر في نعمة الإنسان ونتمنَى أن تكُونُوا قد استفدتُم من المُحتوى الذي قدمناهُ لكُم في هذا المُحتوى, تابعُونا لتحصُلوا على كُل ما هُو جديد ومُفيد لكُم ولأطفالكُم.