الإيمان بأن الله شافي، من إحدى جوانب الإيمان وهنا نؤمن بأن الله سبحانه وتعالى قادر على شفاء أي شيء إنسان أو حيوان أو طير، لأنه سبحانه له الأمر كله، كما يعد الإيمان بأن الله شافي، جزء من الشفاء نفسه، لأن الله عندما يرى الإنسان لديه الأمل والإيمان في أن الله سبحانه وتعالى سيشفيه، يجازيه الله سبحانه. بالشفاء، وهذا ما سنتناوله معكم بالتفصيل عبر
موقع أم دوت طفل من خلال موضوع
الإيمان بأن الله شافي.
الإيمان بأن الله شافي
الإيمان بأن الله شافي
- الإيمان بالله وانتظار وطلب الشفاء منه، يستخدمه الناس منذ قديم الأزل، وذلك ذكر عن عائشة رضي الله عنها قالت: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أتى مريضاً أو أتي به إليه، قال: "أذهب الباس رب الناس، اشف وأنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاءً لا يغادر سقماً".
- وذلك يدل أن الله سبحانه هو الذي يرفع البأس والعلل، ويشفي العليل بالأسباب والأمل، فقد يبرأ الداء مع انعدام الدواء، أي يشفي الإنسان بدون أدوية، وقد يشفي الداء بلزوم الدواء، ويرتب عليه أسباب الشفاء، أو يحل الدواء سبب لشفاء الشخص المريض، وكلا الأمرين بأمر الله سبحانه وتعالى وقدرته.
- فهو الشافي الذي خلق أسباب الشفاء ورتب النتائج على أسبابها والمعلولات على عللها فيشفي بها وبغيرها، أي أنه يشفي الإنسان في أي حال ومهما كان يقدمه ومرضه، فهذا شيء يدل على عظمة الله وقدرته الفائقة في الشفاء لكل عليل.
- يجعل الله سبحانه وتعالى لكل على معلول، وذلك كي نأخذ بالأسباب، فالأسباب سواء ترابط فيها المعلول بالعلة أو انفصل عنها فهي جميعاً من خلق الله سبحانه وتعالى.
- والأخذ بها أمر واجب على الإنسان، وهنا تظهر حكمة الله سبحانه وتعالى في الشرائع وكذلك ظهور الإيمان والتوحيد والإسلام، حيث كان لكل شيء سبب ولكل أمر حكمة من الله سبحانه وتعالى
- يشفي الله عز وجل النفوس من أسقامها، ومرضها، كما يشفي الأبدان من أمراضها، قال تعالى: يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ [يونس: 57] .
- وقد ذكر ابن القيم أن القلب متى اتصل برب العالمين خالق الداء والدواء ومدبر الطب ومصرفه على ما يشاء.
- سخر الله له أدوية أخرى غير الأدوية التي يعانيها القلب البعيد منه المعرض عن الله سبحانه وتعالى.
- فإذا قوي الإنسان نفسه وإيمانه بالله قويت النفس بإيمانها وفرحت بقربها من بارئها سبحانه وتعالي، وهنا يصرف عنك الله سبحانه أي ضرر أو مرض.
- وأنسها به وحبها له وتنعمها بذكره وانصراف قواها كلها إليه وجمع أمورها عليه واستعانتها به وتوكلها عليه فإن الله يقضي كل أمور الإنسان.
شاهد أيضاُ: لماذا خلقنا الله؟ وما حكمة الله في خلق البشر؟
الإيمان بأن الله شافي
- ودل القرآن الكريم في آيات كثيرة على أن الله سبحانه وتعالى شافي من كل داء، في قوله تعالى: (وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ)، «سورة الشعراء: الآية 80»، وذلك تأكيد على أن الله يشفي كل سقم، فعليك قبل أن تذهب للجهات العلاجية باستخدام القرآن أو الطب، أن تستعين بالله سبحانه وتعالى أولاً.
- كي يقدم لك الله سبحانه كل سبل العلاج، وتتحسن وتصبح في أحسن صورة، والمقصود من ذلك أن الله سبحانه وتعالى يشفي الإنسان من تعب الروح والنفس، ويشفي صدر الإنسان من الضيق، فهو رب كل شيء وقادر على شفاء أي شيء.
يمكنك مشاهدة: كيف أعلم ابني الصلاة| تعليم الصلاة للطفل
الإيمان بأن الله شافي
أسباب الشفاء من العلل
الإيمان بأن الله شافي، تتعدد أسباب الشفاء للإنسان، ويجب على الانسان التوجه لله في كل أموره ويطلب الشفاء، وذكرت الكثير من الآيات التي تدل على وجوب التوجه لله، منها:
- قول الله سبحانه داعياً الناس إلى الاستشفاء: (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا).
- كما قال الله وتعالي، وننزل من القرآن ما هو شفاء يستشفى به من الجهل ومن الضلالة، ويبصر به من العمى للمؤمنين، ورحمة لهم دون الكافرين به.
- وفي الحديث طلب الشفاء من جميع الأمراض، وليس من ذاك المرض الذي أصيب به المريض، والله تبارك هو الشافي الحقيقي لكل آفة وعاهة ومرض بدني ونفسي.
- أمراض القلوب قال القرطبي، فيجب على كل مكلف أن يعتقد ألا شفاء على الإطلاق إلا من الله وحده، وقد بين ذلك رسول الله بقوله: «لا شافي إلا أنت».
- فيعتقد الشفاء له ومنه وبه، وأن الأدوية المستعملة لا توجب الشفاء أو سواها ولو شاء ربك لخلق الشفاء دون سبب.
- ولكن لما كانت الدنيا دار أسباب جرت السنة فيها بمقتضى الحكمة، على تعليق الأحكام بالأسباب.
- ويشرع للمسلم أن يقول: «يا شافي اشفني»، فالله عز وجل يشفي من أمراض القلوب، كالغل والحسد والشهوات، ويشفي من أمراض الأبدان، ولا يدعى بهذا الاسم سواه.
- وإن الله تعالى هو الشافي، ولا شافي إلا هو، ولا شفاء إلا شفاؤه، ولا يرفع المرض إلا هو، سواء كان مرضاً بدنياً أو نفسياً.
- قال تعالى: (وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)، «سورة الأنعام: الآية 17».
- فالله تعالى هو الشافي، لم ينزل داء إلا وأنزل له شفاء، وله أسباب، قال النبي صلى الله عليه
- وسلم: «ما أنزل الله داء إلا وأنزل له شفاء». علل الأبدان والقرآن، كما أنه شفاء للأرواح والقلوب، فهو شفاء لعلل الأبدان، ويشفي الله تبارك وتعالى بهذا القرآن من الأسقام البدنية والأسقام القلبية لأن القرآن يزجر عن مساوئ الأخلاق وأقبح الأعمال ويحث على التوبة النصوح التي تغسل الذنوب وتشفي القلوب.
- قال ابن القيم رحمه الله ومن المعلوم أن بعض الكلام له خواص ومنافع مجربة، فما الظن بكلام رب العالمين الذي فضله على كل كلام كفضل الله على خلقه الذي هو الشفاء التام والعصمة النافعة، قال تعالى: (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ).
- والله عز وجل يشفي صدور المؤمنين بنصرهم على أعدائهم وأعدائه قال سبحانه: (قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ * وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ.
- والله عز وجل هو الشافي من أمراض الأجساد وعلل الأبدان، قال عز وجل: (وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ * ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ).
قد يهمك: أركان الإيمان| الإيمان في الإسلام
الإيمان بأن الله شافي
كما ذكرنا لكم سبل الإيمان وكيفية التوجه لله سبحانه وتعالي وطلب الشفاء منه، فعلى كل إنسان
الإيمان بأن الله شافي، وسيشفيه الله سبحانه وتعالي، كما ذكرنا الكثير من الأيات التي تدل على ذلك من القرآن، عبر
موقع أم دوت طفل.